ماذا لو قادتك الصدفة للحصول على كنز ثمين لم يخطر على بالك في مزاد للخردوات؟!
هذا ماحصل للسيد جون مالوف في العام 2007 عندما حضر مزاداً للخردوات واشترى صندوقاً مليئاً بنيجاتيف صور بثمن 380 دولاراً, وعندما قام بتحميض الصور شاهد الصور الرائعة ليعود ويبحث عن الأشخاص الذين اشتروا الصناديق الأخرى ليشتريها منهم.
من هي فيفيان ماير ؟!
ولدت فيفيان ماير من أم فرنسية وأب نمساوي في مدينة نيويورك فبراير 1926, تنقلت مع عائلتها بين أوربا والولايات المتحدة الأمريكية قبل أن تعود إلى مسقط رأسها مدينة نيويورك في العام 1951م.
في عام 1952، قامت فيفيان بشراء كاميرا Rolleiflex وهي كاميرا ذات عدستين تسمح لها بأن تلتقط صور قريبة جداً من الأشخاص الموجودين بالشارع دون أن يعرفوا بأنها تلتقطها.
عملت فيفيان مربية للأطفال في العديد من المنازل في نيويورك, وكانت تحمل الكاميرا معها دائماً ولا تكاد تفارقها.
في العام 1980 واجهت فيفيان ضغوطاً مالية وتحديات صعبة في عملها, جعلها لا تستقر في مكان واحد, وفي أواخر العام 1990 توقفت فيفيان عن التقاط الصور محتفظة بأرشيفها في الصناديق حتى تم بيعها بسبب عدم دفع الإيجار في عام 2007.
في عام 2008 سقطت فيفيان على الجليد في وسط مدينة شيكاغو، وبدأت صحتها في التدهور، مما اضطرها للنزول في دار رعاية المسنين.
توفيت بعد ذلك بوقت قصير في 21 أبريل من عام 2009، تاركة خلفها أرشيف ضخم من الأعمال الاحترافية تجاوز 100 ألف صورة فوتوغرافية والعشرات من الأفلام.
إصدار الفيلم ( اكتشاف فيفيان ماير )
صدر الفيلم الوثائقي عن قصة فيفيان ماير في العام 2013 من إخراج جون مالوف وتشارلي سيسكل ليتحدث عن أعظم المصورين في القرن ال20
يكشفت من خلاله مجموعة من الصور، والأفلام، والمقابلات مع عشرات الأشخاص الذي يعتقدون أنهم يعرفونها.
لا أحب أن أحرق عليكم الفيلم, فهو يستحق المشاهدة وبقوة
ينتهي الفيلم وفوق رأسك تحوم الكثير من التساؤلات حولها!
يجري حالياً أرشفة الإرث الفوتوغرافي للمصورة وفهرسة الصور ليشاهده الناس وللأجيال القادمة, ليتعرفوا على فن التصوير في الشارع.
مجموعة مختارة من الصور:
العرض الدعائي لفيلم ” FINDING VIVIAN MAIER ”
روابط ذات علاقة: