أهلا يا أصدقاء ..
في الأسبوع الأخير من العام الدراسي أقامت المدرسة حفلاً مبسطاُ لتوديع طلاب الصف الثالث الثانوي, التقطت مجموعة من الصور عبر كاميرا الهاتف لتسجيل الذكريات معهم , وأثناء خروجي من المدرسة استوقفني صوت طالب من الخلف يقول:
“نبي نشوف الصور في المدونة ”
لا أخفيكم حقيقة أن سؤاله حفزني للعودة إلى المدونة رغم الانقطاعات المتكررة, وصادفت هذا المناسبة أن تكون ثلاث مناسبات للتخرج جميعها قريبة إلى قلبي, حيث تخرج ابنتي لجين من المرحلة الثانوية وحفل تخرج ابني فارس من التمهيدي وطلاب مدرستنا ولعل أحد أسرار قربهم أنهم في نفس عمر ابنتي حيث عشت معهم المواد الدراسية واختبارات القدرات والتحصيلي وكونهم آخر دفعة في نظام المقررات.
شعور لا يمكن وصفه وأنت ترى أول بناتك تحتفل بتخرجها من التعليم العام وأول أولادك يحتفل بدخوله إلى الرحلة القادمة من رحلات التعليم العام.
لجين أول قبلات الحياة
كانت طفلتي الأولى حيث التجارب في التربية, مضت في حياتها شخصية هادئة لطيفة مع الآخرين ومرت السنوات الدراسية في لحظة وكأني مازلت ممسكاً بيدها متجهين للتسجيل في الروضة, كبرت وكبرت أحلامي معها.
اسأل الله أن يحقق أمانيها في دراستها الجامعية…
فارس .. بداية الرحلة
من نعم الله أن وفقت في روضة من أجمل الروضات في مدينتي حيث كانت معلمة الصف بمثابة الأم الثانية لجميع أطفال الصف, لدرجة أني أخوض الصراعات في كثير من الأيام مع فارس أثناء اصطحابه من الروضة في نهاية اليوم, طالباً أن يكون الطالب الأخير الذي يغادر المبنى.
شارك في الكثير من الفعاليات والمهرجانات والزيارات الخارجية التي قامت بها الروضة, وأجزم أن المرحلة التمهيدية هي أهم وأخطر مرحلة لأنها أولى الخطوات في تعليم الطفل, وهي دعوة لكل ولي أمر أن ينتقي ويختار المكان المناسب مهما كانت التكلفة, فهي مرحلة انتقال الطفل من أجواء أسرته وبيته إلى العالم الخارجي ومرحلة التهيئة والاستعداد لمرحلة التعليم العام.
فارس في أحد أيام تعليق الدراسة الحضورية حيث الدراسة عن بعد
نحن أمام جيل يتعامل مع التقنية بشكل يفوق توقعاتنا, لكم أن تتخيلوا كيف يتواصلون مع بعضهم عبر الشبكة بشكل قد لا يعرفه ولي الأمر تقنياً
آخر دفعة مقررات
كثيرة هي الأشياء التي تربطني مع هذه الدفعة من طلاب مدرستنا, كونها أول دفعة أقوم بتدريسها حضورياً بعد جائحة كورونا وآخر دفعة لنظام المقررات وكذلك كما ذكرت كونهم في نفس دفعة ابنتي لجين
تميز مجموعة لا بأس بها من طلاب الدفعة بطموحات عالية وبتفوق دراسي, بوجودهم داخل الدرس إضافة عظيمة.
في آخر يوم دراسي أقام طلاب الشعبة الخامسة حفل تخرجهم الخاص وكنت متحمساً للحضور تلبية لدعوتهم ولأنها أعادت لي الكثير من الذكريات مع حفلات التخرج للدفعات الأولى التي درستها في المدرسة