مرت أربع سنوات على إعلان ولادة أول جمعية للتصوير الضوئي تحت مظلة رسمية من وزارة الثقافة والإعلام لتجمع شتات جماعات التصوير المتفرقة في مدن ومحافظات المملكة وتوحدهم بجمعية تكون هي منبع لأنشطتهم وبوابة لمشاركاتهم خارج الوطن وحماية حقوقهم .
تحمست كثيراً عند إعلان الوزارة للعضوية في الجمعية التأسيسية وكنت أحد الأعضاء المائتين الذين حضر معظمهم من مختلف مناطق المملكة لمدينة الرياض لمناقشة اللائحة الأساسية المقترحة للجمعية والتصويت لأعضاء مجلس ادارتها , حيث فاز كل من :
عبدالعزيز عبدالحميد مشخص , سوزان سالم باعقيل ,كريم العنزي , محمد يحيى بالبيد , وفاء ياسين الأحمد , يوسف عبداللطيف الناصر ,عبداللطيف إبراهيم العبيداء , محمد حسن المهناء , خالد عبدالباقي البدنة , بكر داوود سندي
هبّت على الجمعية من بداية حياتها عاصفة المشاكل والخلافات بين أعضاء مجلس ادارتها , وصلت لتدخل وكيل الوزارة آنذاك الدكتور عبدالعزيز السبيل الذي حاول أن يرجع المياه إلى مجاريها وظهر للإعلام وهو يدشن استمارة العضوية للجمعية .
لم يطفئ هذا الحضور الرسمي من وكيل الوزارة لهيب النار المشتعلة بين أعضاء مجلس الإدارة , حتى أصدرت الوزارة قراراً بإقالة رئيس الجمعية محمد بالبيد وتكليف نائبه خالد البدنة لمدة عام .
هدأت الأمور قليلاً وأعلن بعدها عن تدشين بطاقة العضوية للجمعية في حفل مبسط جمع بعض الأعضاء في نادي الرياض الأدبي كان هذا آخر جهد استطاعت أن تقدمه هذه الجمعية .
ها هي السنة الرابعة تمضي أيامها وماتزال المولودة تحبو بضعف وهزال لا نعلم أي نفق مظلم هي سالكة له .
ولدت الجمعية هزيلة وعاشت ضعيفة قتلت آمال وطموح المئات من المصورين حول المملكة.
عشرات المصورين شاركوا بإبداعاتهم خارج البلاد بجهود فردية وتحصلوا على جوائز عالمية , أليس من الأولى أن تكون هناك جهة رسمية توحد جهودهم وتحمي حقوقهم ونسهل الطريق للبقية ؟
هل كانت المظلة الرسمية هي مقبرة الولادة ؟
في وقت نجحت فيه جماعات التصوير أمثال بيت الفوتوغرافيين ونادي الأستوديو وجماعة القطيف وغيرها في تحقيق الفوز في مسابقات عالمية .
هل حان الوقت لنكبر أربعاً على جمعية شهدنا ولادتها وحلمنا أن تضمنا جميعاً تحت مظلتها ؟
موقع الجمعية على شبكة الإنترنت هو شاهد رسمي على وفاتها
آخر سطر :
لو سألني أحدهم عن رأيي الشخصي , لتمنيت أن تسند أعمال الجمعية إلى بيت الفوتوغرافيين ونادي الأستديو .
دمتم بخير