أسدل الستار هذا اليوم على آخر أيام العام التعليمي المختلف, ولأول مرة في حياة التعليم تكون الدراسة بأكملها عن بعد
شهدنا ما قامت به وزارة التعليم من جهود جبارة لبناء منظومة مدرستي واستمرارية عملها بكفاءة دون أعطال متكررة أو توقف يذكر, إنما يعد إنجاز عظيم على مستوى الوزارة وبنية الاتصالات الكبيرة في بلادنا إذا علمنا أن المنصة قد استضافت أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة و أكثر من 500 ألف معلم ومعلمة.
على المستوى الشخصي
- التحقت بأكثر من عشر دورات تدريبية تابعة لمراكز التدريب التابعة لوزارة التعليم في مناطق تعليمية مختلفة ومواقع أخرى مثل سماء للتدريب ودروب:
- مواقع التواصل الاجتماعي في خدمة التعليم
- الذكاءات المتعددة
- أنماط التعلم وتطبيقاتها التدريسية
- مقدمة في تكنولوجيا المعلومات
- تكنولوجيا المعلومات في مكان العمل- أتقن برامج مايكروسوفت
- إدارة الفصول الافتراضية في التعليم
- تضمين قيم المواطنة الرقمية في التعليم الالكتروني
- علم النفس السيبراني ومواجهة الاخطار الالكترونية
- تصميم المقررات الإلكترونية
- تكنولوجيا المعلومات في مكان العمل- أبدِع في تقديم البيانات
- حصتك المميزة عن بعد
- قمت بالتعاون مع مركز التدريب التربوي بمنطقة القصيم(بريدة) بتدريب مجموعة من معلمي المدارس في دورة ( أدوات القياس والتقويم الإلكترونية ) لينقلوا التدريب بعد ذلك إلى زملائهم في المدرسة.
- أديت اختبار الرخصة المهنية لشاغلي الوظائف التعليمية ( ستظهر النتائج في 10 شوال بمشيئة الله تعالى )
تجربة التعليم عن بعد
أعتقد أن أولياء الأمور وأنا أحدهم نتفق أن فكرة التعليم عن بعد لطلاب المراحل الأولى من التعليم وخصوصاً في الصفوف الأولية تكاد تكون هي الأصعب لأسباب عدة منها صعوبة تعليم الطالب الصغير ومتابعته مع معلمه/معلمته في الصف, وإحدى هذه المعضلات هي تعلم الطريقة الصحيحة للإمساك بالقلم مثلاً والتواصل مع الآخرين في الصف, وكما نعلم أن الصغير يحتاج إلى ضبط أكبر وهذا لن يحدث خارج الفصل الواحد.
في المرحلة الثانوية ( التي أقوم بتدريسها ) قد يكون الوضع هو الأفضل مقارنة بالمراحل التعليمية الأخرى, ومن أهم الملاحظات التي عشتها مع الزملاء المعلمين والطلاب:
- التعليم عن بعد سببه الظروف الاستثنائية مع أزمة كورونا ولن تكون الطريق الصحيح لاستمرارية التعليم كما ينادي البعض, فالتعليم عن بعد لن يكون بديلاً عن التعليم التقليدي المعتاد, بل أن العملية التعليمية تكتمل بالتفاعل المباشر الحضور داخل المبنى التعليمي والانضباط المدرسي والعلاقات المباشرة بين المعلم وطلابه والتلميذ وزملائه. فالأمر له جوانبه النفسية والاجتماعية المهمة كذلك.
- ليست جميع المواد مناسبة لتطبيق فكرة التعليم عن بعد, فقد يكون مناسباً للدروس الإلقائية ونظام المحاضرات, خصوصاً عدم توفر بعض الأدوات الإلكترونية المساعدة للمعلم.
- وفرت المنصة تدريباً عملياً سريعاً للجميع في تعلم المهارات الرقمية عبر ممارسة التعلم على المنصة من قبل المعلمين والطلاب وحتى أولياء الأمور, ولن تستطيع أي برامج تدريبية أخرى القيام به, فالتطبيق المباشر كان هو حقل التعلم.
- كان الحماس والنشاط واضحاً في الفصل الدراسي الأول من جميع الطلاب, لكن ما لاحظته هو الإنطفاء وخصوصاً من بعد منتصف الفصل الثاني.
- أعتقد أن استمرار التعليم عن بعد سيكون هو الحل المناسب في حال تعليق الدراسة للظروف الجوية ( الغبار والأمطار ) أو كما حدث في مدارس الحدود الجنوبية بسبب الحرب.
- أتاح العام الدراسي فرصة قد لا تتكرر بعودة المعلمين في المناطق الأخرى ليكونوا بجوار أهاليهم مع إقامة دروسهم, وكذلك أراح البقية من عناء التنقلات اليومية بين المدن والقرى.
- أشكر كل الآباء والأمهات شركاء العملية التعليمية وماقاموا به من مجهودات كبيرة عبر متابعة أبنائهم أثناء الدراسة في المنصة.
انتهت التجربة بجوانبها الإيجابية والسلبية , وكل الدعوات أن تعود حياتنا التعليمية الطبيعية كسابق عهدها بانتهاء الأزمة.
أحب أن أختم التدوينة بتغريدة معالي وزير التعليم الذي اختتم بها العام الدراسي مشكوراً لما أثنى به على مجهودات المعلمين:
أراكم في تدوينة قادمة …